اكتشاف البيريلا
البيريلا نبات يستخدم في الطب الآسيوي التقليدي منذ قرون. ويعود تاريخ اكتشافه إلى الثقافات القديمة في الصين واليابان، حيث كان يُعتبر نباتاً طبياً متعدد الاستخدامات. وقد كانت تُزرع في الأصل من أجل أوراقها وبذورها العطرية التي كانت تُستخدم في الطبخ والدواء. الاسم النباتي لنبات البيريلا هو بيريلا فروتيسينز وهو ينتمي إلى الفصيلة الشجرية.
أشكال الجرعة والجرعة
يمكن تناول البيريلا بأشكال جرعات مختلفة. أشكال الجرعات الأكثر شيوعاً هي
- الأوراق: يمكن تخمير الأوراق الطازجة أو المجففة كشاي أو دمجها في الطعام.
- الزيت: يُستخرج زيت البيريلا من بذور النبات ويمكن استخدامه داخلياً وخارجياً.
- البذور: يمكن أكل البذور نيئة أو طحنها إلى مسحوق لاستخدامها كمكمل غذائي.
- المستخلصات: على شكل كبسولات أو قطرات تحتوي على مستخلصات موحدة من النبات.
تختلف الجرعة الموصى بها حسب شكل الجرعة. بالنسبة لزيت البريلا، تكون الجرعة المعتادة حوالي 1-2 ملعقة صغيرة يومياً. عند تناول أوراق البيريلا أو مستخلصات البذور في شكل كبسولة، يوصى غالباً بتناول 500-1000 ملغ يومياً. لتحضير الشاي، يوصى بتناول 1-2 ملعقة صغيرة من الأوراق المجففة لكل كوب.
التأثير العلاجي للبيريلا
الحساسية والالتهابات
يحتوي على تركيز عالٍ من حمض الروزمارينيك واللوتولين، وهما من مضادات الأكسدة القوية ومضادات الالتهاب. وقد ثبت أن هذه المركبات تقلل بشكل كبير من تفاعلات الحساسية مثل تلك المرتبطة بحمى القش والربو. يعمل عن طريق منع إفراز الهيستامينات التي تعتبر السبب الرئيسي لأعراض الحساسية.
أمراض الجهاز التنفسي
إن خصائصه المضادة للالتهابات تجعله أيضاً علاجاً قيماً في علاج أمراض الجهاز التنفسي. يمكن أن يساعد على تقليل إنتاج المخاط وإرخاء أنابيب الشعب الهوائية، وهو أمر مفيد بشكل خاص للربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
صحة القلب والأوعية الدموية
زيت البيريلا غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو مهم لصحة القلب. يمكن أن تساعد هذه الأحماض الدهنية في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بشرة صحية
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، يمكن استخدامه أيضًا لتغذية البشرة وعلاجها. وغالباً ما يستخدم زيت البيريلا في مستحضرات التجميل لتهدئة تهيج البشرة وإبطاء شيخوخة الجلد.
طريقة عمله في الجسم
تعمل المركبات النشطة بيولوجيًا بطرق مختلفة في الجسم. يحجب حمض الروزمارينيك واللوتولين مسارات الالتهاب ويقلل من الإجهاد التأكسدي. تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت البريلا على تعزيز تكوين الإيكوسانويدات الإيكوسانويدات المضادة للالتهابات، مما يؤدي إلى تقليل الالتهاب في الجسم بشكل عام. تعمل هذه الأحماض الدهنية أيضًا على تقوية أغشية الخلايا وتحسين وظيفة الجهاز القلبي الوعائي.
متى يتم تناول البيريلا؟
يمكن تناوله بشكل وقائي أو كإجراء داعم للشكاوى الحادة. يوصى به بشكل خاص لـ
- الحساسية الموسمية والربو
- الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل
- شكاوى القلب والأوعية الدموية
- المشاكل الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية.
من الذي لا ينبغي له تناول البيريلا؟
على الرغم من أنها تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن هناك مجموعات معينة من الأشخاص الذين يجب عليهم توخي الحذر:
- النساء الحوامل والمرضعات: لا توجد بيانات كافية عن سلامة تناوله أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم: يمكن أن تؤثر أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت البيريلا على تخثر الدم، مما قد يسبب مشكلة إذا كنت تعاني من اضطرابات معينة أو تتناول أدوية لتخثر الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه أنواع أخرى من الشجيرات (مثل النعناع أو الريحان) الاستمتاع به بحذر.
المكملات الغذائية والنباتات الطبية
يمكن تناول المكملات الغذائية والنباتات الطبية التالية لدعم تأثيرات البيريلا:
- الكيرسيتين: مضاد أكسدة قوي له أيضاً تأثير مضاد للالتهابات ويمكن أن يخفف من أعراض الحساسية.
- فيتامين ج: يدعم الجهاز المناعي ويمكن أن يزيد من التأثير المضاد للالتهابات.
- نبات القراص: له خصائص مضادة للهيستامين ويمكن أن يساعد مع البيريلا في تخفيف الحساسية.
- الكركم: يحتوي على الكركمين، الذي له تأثير قوي مضاد للالتهابات ويمكن أن يكمل التأثير.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيريلا
يستخدم تقليدياً في العديد من المأكولات الآسيوية. وغالباً ما يُستخدم الشيسو، وهو الاسم الياباني للبيريلا، في السوشي والسلطات. ويمكن أيضاً استخدام بذور البيريلا وزيتها في العصائر والتتبيلات والمخللات لزيادة المحتوى الغذائي.
الآثار الجانبية والجرعة الزائدة
بشكل عام، يمكن تحمل البيريلا بشكل جيد. وتشمل الآثار الجانبية النادرة الشعور بعدم الراحة في المعدة والغثيان والصداع. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول زيت البريلا إلى عسر الهضم والإسهال. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية إلى ترقق الدم وزيادة خطر النزيف.
العلاج الطبيعي واستخدامه كعلاج طبيعي
غالباً ما يستخدم البيريلا في الطب الصيني التقليدي (TCM) والأيورفيدا. في الطب الصيني التقليدي، يتم استخدامه لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، وكمساعد للجهاز الهضمي وللتخفيف من الأمراض الجلدية. أما في طب الأيورفيدا، فيستخدم بشكل أساسي لخصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة.
الخلاصة
البيريلا علاج طبيعي رائع يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. وبفضل مجموعة واسعة من الاستخدامات ومكوناته النشطة القوية، فإنه يعد مكوناً قيماً في كل من المطبخ وخزانة الأدوية.