مقدمة

نبق البحر، المعروف أيضًا باسم Hippophae rhamnoides، هو نبات متواضع ولكنه ذو قيمة عالية للغاية جذب المزيد والمزيد من الاهتمام في العقود الأخيرة. تلفت ثمار التوت البرتقالية الحمراء النظر، ولكن فوائدها الصحية الرائعة هي التي جعلتها تحظى بشعبية كبيرة في الطب الطبيعي الحديث وكمكمل غذائي. ستستكشف هذه المقالة اكتشاف النبتة واستخداماتها وجرعاتها وفوائدها الصحية وآثارها الجانبية المحتملة.

اكتشاف نبق البحر

يعود تاريخ نبتة النبق البحري إلى العصور القديمة. ويترجم الاسم اللاتيني للنبات، Hippophae، إلى ”الحصان اللامع“. ويُذكر أن الإغريق القدماء استخدموا توت شجر النبق البحري لتحسين صحة ولمعان معاطف خيولهم. ويحتل النبات أيضاً مكانة راسخة في الطب التقليدي التبتي والمنغولي. وحيثما ينمو النبق البحري في البرية، فقد استُخدم لعدة قرون كمنشط وعلاج.

أما في أوروبا وآسيا، فقد تم اكتشافه بشكل رئيسي في المناطق الجبلية والساحلية، حيث ازدهرت هذه النبتة القوية بسبب مقاومتها العالية للظروف البيئية القاسية. تنعكس هذه القدرة على التكيف أيضاً في المحتوى الغذائي العالي للتوت.

أشكال الجرعات والجرعة الموصى بها

يأتي نبق البحر في أشكال متنوعة لكل منها فوائده الخاصة:

  • العصير: منتج شائع يمكن شربه نقيًا أو مخففًا. يحتوي على الكثير من فيتامين سي الذي يقوي جهاز المناعة.
  • الزيت: يُستخدم خارجياً وداخلياً. الزيت غني بالأحماض الدهنية أوميغا 7 بشكل خاص وهو مفيد للعناية بالبشرة أو مشاكل الجهاز الهضمي.
  • الكبسولات: طريقة ملائمة للحصول على الفوائد الصحية للتوت بشكل مركز. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن المصدر عالي الجودة.
  • المسحوق: غالبًا ما يتم تقليبها في العصائر أو الزبادي، وتوفر طريقة سهلة لدمج نبق البحر في نظامك الغذائي اليومي.

وتعتمد الجرعة اليومية الموصى بها على نوع معين. بشكل عام,

  • العصير: 20-30 مل يومياً
  • الزيت: 1-2 ملعقة صغيرة يومياً للاستخدام الداخلي
  • الكبسولات: تختلف الجرعة حسب المنتج، ولكنها عادة ما تكون 1-2 كبسولة يومياً.
  • المسحوق: 1-2 ملعقة صغيرة في الطعام أو المشروبات.

الأمراض التي يمكن أن يؤثر نبق البحر بشكل إيجابي

يشتهر بخصائصه العلاجية، حيث أن ثماره مليئة بالعناصر الغذائية. بالإضافة إلى فيتامين ج، فهي تحتوي أيضًا على فيتامين هـ والكاروتينات والفلافونويدات والأحماض الدهنية الأساسية المختلفة.

تقوية الجهاز المناعي

غني بمضادات الأكسدة التي تدعم جهاز المناعة وتحمي الجسم من الجذور الحرة. تركيزات عالية من فيتامين ج تقوي جهاز المناعة ويمكن أن تقي من نزلات البرد والالتهابات.

مشاكل البشرة

غالبًا ما يستخدم زيت نبق البحر لعلاج مشاكل الجلد مثل الأكزيما وجفاف الجلد وحتى حروق الشمس. تعمل الأحماض الدهنية والفيتامينات التي يحتوي عليها على تعزيز تجديد البشرة ولها تأثير مضاد للالتهابات.

اضطرابات الجهاز الهضمي

أثبت زيت نبق البحر فعاليته في علاج مشاكل الجهاز الهضمي لأنه يحمي الأغشية المخاطية ويجددها. وغالبًا ما يوصى به لعلاج حرقة المعدة أو قرحة المعدة أو متلازمة القولون العصبي.

أمراض القلب والأوعية الدموية

يمكن لأحماض أوميغا 7 الدهنية الموجودة في نبق البحر أن تساعد في خفض نسبة الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير الدراسات إلى أنه قد ينظم أيضاً ضغط الدم.

دعم الوقاية من السرطان

على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، إلا أن هناك أدلة على أن مضادات الأكسدة والفلافونويدات الموجودة في نبق البحر قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان عن طريق تثبيط نمو الخلايا السرطانية.

كيف يؤثر نبق البحر على الجسم؟

له مجموعة متنوعة من التأثيرات على الجسم. فهو يتمتع بخصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للالتهابات ومجددة. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى قدرته على تثبيت أغشية الخلايا وتعزيز تجدد الأنسجة. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى محتواه العالي من الكاروتينات والأحماض الدهنية الأساسية التي تحمي وتقوي الجلد والأغشية المخاطية.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم الجسم في إزالة السموم ويعزز وظائف الكبد. يساعد تأثيره المضاد للالتهابات على تخفيف الالتهابات المزمنة في الجسم وبالتالي يمكن أن يساعد أيضاً في الوقاية من الأمراض المزمنة.

متى يجب تناول نبق البحر؟

هناك أوقات مختلفة عندما يكون من المنطقي دمجها في روتينك اليومي:

  • إذا كان لديك ضعف في جهاز المناعة أو التهابات متكررة.
  • لدعم صحة الجلد، خاصةً للبشرة الجافة أو الملتهبة
  • لمنع وتخفيف الانزعاج المعدي المعوي والتخفيف من حدة الانزعاج المعوي
  • لمشكلات القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم
  • لدعم التعافي بعد الإصابات أو العمليات الجراحية

لمن لا يناسبه نبق البحر؟

على الرغم من أن نبق البحر يقدم العديد من الفوائد الصحية، إلا أنه لا يناسب الجميع على حد سواء. يجب ألا تتناول النساء الحوامل هذا الزيت إلا بعد استشارة الطبيب، حيث يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية معروفة تجاهه الامتناع عن تناوله.

النباتات الطبية التكميلية والمكملات الغذائية

لتعزيز تأثير النبق البحري، يمكن الجمع بين العديد من النباتات الطبية الأخرى والمكملات الغذائية لتعزيز تأثير النبق البحري:

  • الصبار: يعزز أيضاً صحة الجلد ويمكن أن يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي.
  • الكركم: مكمل غذائي مفيد بسبب خصائصه القوية المضادة للالتهابات.
  • فيتامين د: يدعم الجهاز المناعي ويمكن أن يقوي دفاعات الجسم عند دمجه معه.

الآثار الجانبية المحتملة

بشكل عام، من المعروف حدوث آثار جانبية قليلة فقط عند تناول نبق البحر. في حالات نادرة، قد يحدث ألم في المعدة أو إسهال في حالة تناول جرعة زائدة. يجب على الأشخاص الذين يعانون من معدة حساسة البدء بجرعة صغيرة وزيادتها ببطء.

ماذا يحدث في حالة تناول جرعة زائدة؟

يمكن أن تسبب جرعة زائدة من نبق البحر – خاصة عند تناول الزيت – مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الانتفاخ أو الإسهال. وبما أنه يحتوي على تركيز عالٍ من العناصر الغذائية، يُنصح بالالتزام بالجرعة اليومية الموصى بها.

نبق البحر في العلاج الطبيعي

في طب الأعشاب، يُستخدم نبق البحر في المقام الأول كمضاد للالتهابات وعامل متجدد. في الطب الصيني التقليدي، يستخدم النبات لتقوية الطاقة الحيوية (Qi) وتعزيز طول العمر.

الخلاصة

مما لا شك فيه أن نبق البحر هو أحد أكثر النباتات العلاجية تنوعاً في الطبيعة. وبفضل احتوائه على مجموعة واسعة من الفيتامينات والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة، يمكن استخدامه وقائياً وعلاجياً لتقوية الجهاز المناعي وحماية الجلد وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي. يمكن تناوله بأشكال عديدة وهو مكمل طبيعي للنظام الغذائي اليومي، شريطة مراعاة الجرعة.

المصادر ومزيد من المعلومات:

Gupta, A., Upadhyay, N.K., Sawhney, R.C., Kumar, R. (2008). تركيبة متعددة الأعشاب تسرع التئام الجروح الطبيعية والضعيفة لمرضى السكري.

Link: https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1524-475X.2008.00431.x

Suryakumar, G., Gupta, A. (2011). الإمكانات الطبية والعلاجية لنبق البحر (Hippophae rhamnoides L.). يصف الخصائص المضادة للأكسدة والمحفزة للمناعة لنبق البحر.

Link: https://doi.org/10.1016/j.jep.2011.09.024

يانغ، ب.، كاليو، هـ. (2002). التركيب والتأثيرات الفسيولوجية لدهون نبق البحر (هيبوفا)، نُشر في اتجاهات في علوم وتكنولوجيا الأغذية.

Link: https://www.x-mol.com/paper/1518677838488526848

تم النشر بتاريخ: 25. أكتوبر 2024

Hassan

ابق على اطلاع على آخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية